السبت, 02-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - بشير عبد الرشيد بشير عبد الرشيد - شبكة اخبار الجنوب -
كانت ولا زالت وستظل الوحدة الوطنية اليمنية أسمى وأنبل وأغلى أهداف شعبنا الاستراتيجية، ضحى في سبيلها بالغالي والرخيص، وكانت تتصدر أهداف الحركة الوطنية الوحدوية بينما تساقطت كل التنظيمات التي لم تؤمن بالوحدة واصبحت في خبر كان.. لأن الوحدة قدر ومصير شعبنا اليمني الواحد منذ الأزل، والحتمية التي لا يستقيم الواقع إلا بها.. وعندما تحققت إعادة الوحدة في 22 مايو 1990م عادت الروح إلى الجسد، وتصحح التاريخ، وانتعشت الآمال، واستتب الأمن والاستقرار، والتمّ شمل الأسرة، وتعملق الوطن وازدادت أهميته، وخطت الوحدة العربية الشاملة خطوة واحدة راسخة نحو بلوغ الكمال وتحقيق المشروع القومي الكبير.

الوحدة إذن ليست وسيلة تكتيكية أو مشروعاً انتهازياً للمزايدة على الآخرين أو استغلالها شعاراً للمخادعة والاستغفال، وإلا ما الفرق بين الانفصالي الصريح وبين من يلبس قناع الوحدة وهو يضمر الشر لها؟!.

الوحدة هدف استراتيجي لا رجعة عنه تحت أي ظرف من الظروف، وهي ارادة شعبية عامة لا علاقة لها بأمزجة وتقلبات الأفراد الخاصة..

الوحدة تاريخ وليست قميصا نغيره وقتما نشاء.. قد تحدث الأخطاء والسلبيات أثناء المسيرة وهي أخطاء من صنع البشر لاعتبارات مختلفة، ولا يجوز بأي حال من الاحوال القاء وزرها وانعكاساتها على الوحدة.. وقد صنع خيراً أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى باغلاقه باب الطعن والتشكيك والتلفيق والتخرصات المعادية للوحدة، عندما أكد لكل المتآمرين ان الوحدة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ومن المضحك والمبكي في آنٍ واحد أن هؤلاء المتآمرين على الوحدة يعطون لانفسهم صك الوصاية على الناس.. فمن الذي اعطاهم حق الوصاية على الناس والتقرير باسمهم؟!.

إن شعبنا في ظل النظام الشمولي البائد في الشطر الجنوبي من الوطن قد عانى الأمرين قتلاً وجوعاً ونزوحاً وتشرداً وسجناً وتهميشاً وحرماناً وتفككاً أسرياً.. فلماذا يبكي على ذلك النظام؟!.. وكيف يمكن ان يقبله مرة أخرى؟!!.

إن من يتحدثون عن الانفصال واهمون ومأزومون ويعيشون خارج اطار الواقع والمنطق، مشدودون إلى نوازعهم ورغباتهم الذاتية الضيقة لتحقيق مصالح شخصية ليس إلا.. وهم فاشلون لأن ذلك العهد الأسود البغيض ولى ولن يعود بعد ان تخلص الناس من قيوده وامتلكوا زمام أمورهم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1758