شبكة أخبار الجنوب - جباري

الأربعاء, 01-أبريل-2015
شبكة اخبارالجنوب - متابعات -
قدم النائب عبد العزيز جباري رئيس التكتل الوطني للإنقاذ استقالته يوم أمس من رئاسة التكتل، وكذا من منصبه كأمين عام لحزب العدالة والبناء، نظرا لما آلت إليه الأوضاع في البلاد، بسبب الصراع المحموم على السلطة والرغبة في الوصول إليها مهما كان الثمن، حد قوله.

وقال في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى التكتل الوطني وأعضاء اللجنة المركزية لحزب العدالة والبناء، بأنه أدرك أن ثمة بوادر للهجوم على اليمن، أثناء تحضيره للحوار في الرياض بناء على طلب من دول الخليج، خصوصا بعد التهديد الحوثي، وتنفيذه لمناورة على الحدود مع المملكة.

وأضاف بأنه أعلن موقفه قبل يوم من بدء عملية "عاصفة الحزم"، وأنه أبدى رفضه لأي هجوم من قبل أي جهة كانت إقليمية أو دولية.



نص الرسالة

الأخوة في التكتل الوطني للإنقاذ ..أحزاب ونقابات ومنظمات ..

الأخوة الزملاء أعضاء اللجنة المركزية لحزب العدالة والبناء ..السلام عليكم ورحمة الله ..

أتقدم إليكم باستقالتي النهائية لرغبتي في عدم ممارستي لأي عمل سياسي ..نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في بلادنا نتيجة الصراع المحموم على السلطة والرغبة في الوصول إليها بأي ثمن…

واسمحوا لي التوضيح والتاگيد على مايلي:

أني عندما أعلنت موقف واضح من الحروب المتعددة في صعده وتلقيت سيلا من التهم أقلها التآمر مع الحوثيين وبأني جزء من المشروع الحوثي كان هدفي إيقاف الحرب وبأن هذه الحرب خاسره وعبثيه…

وعندما أعلنا موقفنا الواضح ضد هجوم الحوثي على العاصمة والمحافظات والإستيلاء على مؤسسات الدولة لإدراكنا أن هذا العمل غير المسؤول سيقود البلد إلى كارثة.


وبعد هذا حاولنا تدارك الوضع والإسهام في معالجة هذا الواقع المر عبر المشاركة في إنجاح الحوار تحت إشراف الأمم المتحدة ..وحاولنا إقناع ممثلي الحوثي بالتراجع عن ماعملوه وبذلت جهد وتواصل مع الرئيس السابق وزرته وتواصلت معه عدة مرات لمعرفتي تأثيره الكبير وتقريب وجهات النظر مع بقية المكونات السياسية وخاصة حزبي الإصلاح والناصري… ولكن للأسف لم نستطيع أن نصل إلى ماكنا نريد.

وبعد أن وصل الوضع إلى طريق مسدود ..تم التواصل معي من قبل إخواننا في مجلس التعاون الخليجي للمساهمة في التحضير للمؤتمر الرياض ..وبينما ونحن نحضر لهذا اللقاء أدركت أن هناك بوادر هجوم على اليمن بعد التهديد من جماعة الحوثي ..وقيامهم بالمناورة على الحدود…

أعلنت موقفي بمنشور قبل يوم من هجوم مايسمى بعاصفة الحزم ..وقلت إني ضد أي هجوم من أي جهة كانت إقليمية أو دولة.

وحتى عندما ذهبت وزميلي سلطان العتواني حضور القمة العربية في شرم الشيخ لم يكن الهدف تأييد الهجوم ..بل محاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه عبر التواصل مع بعض المسئولين العرب ..لأن القمة تتيح الفرصة لمثل هذه القاآت… وشرح وجهة نظرنا بأن الحرب ليست الحل في بلادنا.

في الأخير نؤكد أننا ضد هذه الحرب والعبث الذي يجري في بلادنا… وبأن الجميع يتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية عما وصلت إليه الأحوال . وخاصة من قام بأعمال أوصلت البلد إلى ماهي عليه.

وليعلم من يريد تشويه سمعة الآخرين ومواقفهم بأنهم لايستطيعوا لأننا لم نكن في يوم من الأيام طلاب سلطه أو مال ولم نمد أيدينا لأحد سواء في الداخل أو الخارج وزملائي يعرفوني جيدآ ..وبأننا راجعين بلدنا الحبيب في أقرب فرصة لأننا لا نستطيع العيش في هذه الحياة بعيدا عنه…

حفظ الله اليمن وأهله من كل مكروه وجنبه المصائب والمحن إنه سميع مجيب.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 03:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=17135