الأربعاء, 16-ديسمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي -خاص -

...إلى نبيل الصوفي :
أشك أنك  ستخلد للراحة,تعرف أن راحتك/راحتنا هي في التعب لا غير.


ما أسهل اختراق (المواقع) وتدمير الصفحات,وما أسهل إعادة بناءها من جديد.


ولكن كم هو صعب ومستحيل اختراق (المواقف) وتدمير الإرادة والهمة.


خُذ نَفَساً..وعُد سريعاً.الجدار السميك لن يُثقب من تلقاء نفسه..إذا صمتت الأيدي وكفّت عن مواصلة الحَفر..


....................................................................................



الحرية..لا تؤخذ بالتعلُّم..ولا بالتقسيط
يولد الفرد حرّاً..(كامل الدسم) إذا شئتم..


وينمو داخل حريته,وليس خارجها..


لا تكبر الحرية معنا.. بل نكبر معها وبها


والحق أن الحرية,ذاتها,قد تضيع ..بالتعلّم..أو بالتقسيط.



ليس على نبيل الصوفي أن يشعر بـ(الإحباط)- وهو لن يفعل-,
حتّى لا نشعر بدورنا باليأس..


فنفقد شهوة (الانتصار على الألم) ولذة الانتحار.. بشفرة المستحيل,


الذي ينتحر على  دمنا كل صباح..



ليس على "نيوز يمن" أن ينوء بمفرده بالغياب,
إفساحاً لحضور الغُثاء..الغباء.."الوباء الثمين"- بتعبير البردوني..



ليس علينا أن نأسف..نأسَى ..ننسى..
ونناول الـ (وكلاء......) رِقاب أحلامنا...والسلام..


 


إذا كان القليل من الإحباط لا بد منه,ولكن بمعنى(الحزن)وليس اليأس, فلا بأس
فالحزن : استراحة  محارب..


قيلولة مقاوم ,يؤمن بأن "الشياطين- وحدها- لا تقيل" ..


قهوة فلَّاح ..في الشوط الثاني ؛


أسكر حقله عَرَقاً..واستحق وقتاً مستقطعاً لكأس من الحزن المعتّق..


 


استعدادا لجولة  قادمة..



حلفاء الأمل أقل عدداً-ربما- من جحافل الإحباط...ليست هذه هي النهاية.
 قد يكونوا أقل ,لكنهم أقوى..أجدر.


وأقدر على البقاء..التعايش ..والنهوض من جديد.. مرة بعد مرة بعد مرة بعد....ألف.


لا شيئ يخسرونه ..ولا شيئ يعوضهم عنهم.



النباتات الصحراوية : لا تموت بسهولة..
محصّنة ضد الصحراء؛ ضد الجفاف والصقيع ..وضد(عوامل التعرية)..


تعتصر ماء حياتها من رحم الشمس الحارقة..


تُشعل وحشة الليل  (سيجارة)..وتناول كفَّ الرّيح القارص (رشفة دخان) ..


تعلن للصحراء  كل صباح :


( أيتها العجوز المسكينة,دعي الكسل فأمامك يوم آخر لمجاراتي ).!


.......................................................


Ameen71@gmail.com

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1613