شبكة أخبار الجنوب - الاشتراكي اليمني

الخميس, 28-أغسطس-2014
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
جدد الحزب الاشتراكي اليمني موقفه الرافض للتصعيد الذي يقود البلاد إلى نهايات مجهولة تتسم بالخطورة بجر البلاد إلى طريق الذهاب إلى الفتنة.

وقال الاشتراكي، في بيان صادر عن اجتماع مشترك لأمانته العامة ومكتبه السياسي الاربعاء : إن هذا الموقف يتوافق كل التوافق مع رؤيته بأهمية الالتزام بمخرجات الحوار الوطني، وروح الحوار، التي أعادت للعمل السياسي اعتباره وقيمته في مواجهة العنف والحروب والتهديد بالقوة.

وأوضح بيان الاشتراكي أن الخطاب الإعلامي والسياسي السائد يزرع الشقاق والفتنة، وأن خيار القوة والسلاح أثبت أنه خيار مغامر ألحق بالبلاد والشعب أضراراً بالغة، مؤكداً أن الاشتراكي سيعمل مع كل القوى الخيرة على تجاوز ونبذ هذا الخيار بما في ذلك لغة التحريض والممارسات والمبررات والدوافع التي تروج وتقود إليه.

وأكد البيان، أن الحزب الاشتراكي اليمني يجدد موقفه الرافض للتصعيد بأشكاله المختلفة، ويرى أن استمرار التفاوض حول كافة المطالب المطروحة يجب أن يتم بعيداً عن التهديد بالقوة والسلاح، وكذا بعيداً عن الأفعال والأقوال التي تشعل الفتنة وتثير أجواء المواجهة والحروب فيما يسمى بالاصطفافات التي تمزق نسيج المجتمع بدلاً من أن توحده حول الأهداف الكبرى، على أن يرافق ذلك جدية في البحث والنقاش لكل المطالب التي تكون مصلحة الشعب فيها حاضرة بقوة وبوضوح.

وقال الاشتراكي: نحن على ثقة أن المطالب العادلة قادرة على حماية نفسها، دون حاجة إلى استعراض القوة، وخاصة عندما يكون مثل هذا الاستعراض بداية الطريق نحو الكارثة.

واعتبر أن النضال السلمي والضغط الشعبي هما الكفيلان بتحقيق المطالب السياسية والحفاظ على سلامة الوطن في نفس الوقت. وأشار الاجتماع إلى أن الحزب الاشتراكي لم يتوقف عند هذا الموقف المبدئي في صيغته العامة فقط بل إنه قدم رؤية تنسجم مع إيمانه بقيمة النضال السلمي ورفضه لقوة السلاح والحروب والعنف في تحقيق المطالب أياً كانت.

وأضاف: وعلى هذا الصعيد، فهو يرى أنه يجري خلط أمور كثيرة في الوقت الحاضر حيث يتسرب إلى ساحة الفعل السياسي ما يجعل مسألة التعايش والتفاهم والشراكة الوطنية مهددة بحسابات الثارات والانتقام التي يجري تسيير جانب كبير منها من داخل أروقة المتربصين بثورة التغيير التي يراد دفنها إلى الأبد والحكم عليها بالفشل.

وأكد بيان الاشتراكي، أن الخطاب المرافق لهذا الوضع المأزوم اليوم تمارسه كثير من القوى، بما فيها بعض القوى المدنية التي وصفها بـ"الناعمة"، التي لم تر الثورة إلا حسماً عسكرياً وعلى أي نحو كان.

وقال: وهذا الخطاب هو الذي مهد لهذا الوضع وأعاد إنتاجه كرغبة مؤجلة، عند الكثيرين، ممن لا هم لهم إلا إغراق هذا البلد في الحروب والدمار.

ورأي بيان الاشتراكي أن استمرار التفاوض حول كافة المطالب المطروحة يجب أن يتم بعيداً عن التهديد بالقوة والسلاح، وكذا بعيداً عن الأفعال والأقوال التي تشعل الفتنة وتثير أجواء المواجهة والحروب فيما يسمى بالاصطفافات التي تمزق نسيج المجتمع بدلاً من أن توحده حول الأهداف الكبرى، على أن يرافق ذلك جدية في البحث والنقاش لكل المطالب التي تكون مصلحة الشعب فيها حاضرة بقوة وبوضوح .".

مؤكداً ثقته أن المطالب العادلة قادرة على حماية نفسها، دون حاجة إلى استعراض القوة، وخاصة عندما يكون مثل هذا الاستعراض بداية الطريق نحو الكارثة.

كما أكد البيان تمسك الاشتراكي بموقفه الرفض للانجرار إلى العنف، منوهاً أنه سيسهم بالرأي والكلمة والموقف السلمي على الأرض النابع من الإيمان بقدرة الشعب على التغيير سلمياً ومع كل الخيرين لمنع العنف والحروب قبل أن نقول: اللهم هل بلغنا – حد البيان.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 03:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=16129