الثلاثاء, 15-ديسمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - طائر شبكة اخبار الجنوب -
هامبورج - إرنست جيل - قال فريق من الباحثين الألمان إن طيور " أبو الحناء" ذات الصدر الأحمر والمنتشرة فوق أسطح المنازل تمتلك نوعا من الرؤية بـ" الأشعة السينية" ، ما يمكنها من التنقل في الظروف الجوية السيئة أو حتى في الظلام الدامس.

ولعقود من الزمن ، أدرك العلماء أن طيور " أبو الحناء" والعديد من الطيور المهاجرة لديها بطريقة ما إحساس بالمجالات المغناطيسية للأرض ، التي تستخدمها كبوصلة لإيجاد طريقها إلى أعشاشها. ويعد الحمام الزاجل أشهر الأمثلة على ذلك.

بيد أنه لم يتسن لأي أحد معرفة على وجه الدقة كيفية تسجيل الطيور لهذه المجالات المغناطيسية. والآن ، للمرة الأولى ، يقول العلماء إنهم اكتشفوا أن طائر " أبو الحناء" الصغير يمكنه "رؤية" المجالات المغناطيسية للأرض أثناء الليل - مثل شخصية " سوبرمان" السينمائية الخيالية التي يمكنها الرؤية باستخدام الأشعة السينية.

وكان يعتقد أنه يوجد عضو خاص في مناقير الطيور هو مركز رصد المجال المغناطيسي. لكن العلماء يقولون إنه فى الحقيقة هناك جزء مخصص في المخ يسمى " القطاع إن" ، جزء في المخ معني بمعالجة الضوء - بمعنى آخر هو " منطقة الإبصار في المخ".

وإلى يومنا هذا ، يعتقد العديد من الخبراء أن أجهزة الاستشعار المغناطيسي الصغيرة جدا في المنقار والمتصلة بالجهاز العصبي للطائر تكتشف خطوط القوة المغناطيسية. بيد أن دراسة جديدة خلصت إلى أن الطيور " ترى" الحقول المغناطيسية من خلال استخدام آلية معقدة حساسة للضوء.

ودرس العلماء الألمان 36 طائرا من طيور " أبو الحناء" الأوروبية ووجدوا أن الطيور المصابة بضرر في " القطاع إن" ليست لديها القدرة على توجيه أنفسها باستخدام المجال المغناطيسي للأرض.

ولكن لم يكن لوجود ضرر في قناة عصبية أخرى ضرورية في نظام الإحساس بالمنقار أي تأثير.

وكتب الباحثون ، بقيادة الدكتور هنريك موريتسن من جامعة أولدنبورج ، في دورية "نيتشر" العلمية : " نتائج الدراسة الحالية %%x1a%% خلصت تحديدا إلي أن القطاع إن في طيور أبي الحناء الأوروبية هو جزء أساسي في دائرة كهربية تعالج معلومات بوصلة مغناطيسية تعتمد على الضوء بالنسبة للتوجيه أثناء الليل".

وأضافت الدورية " الدور الدقيق للقطاع إن في هذه الدائرة لم يتم تحديده بعد ، لكن النتائج الحالية تثير احتمالا واضحا أن هذا الجزء من النظام البصري يمكن الطيور من /رؤية/ معلومات البوصلة المغناطيسية".

وقال العلماء إنه ربما توجد أنواع أخرى من أجهزة الإحساس المغناطيسي في الطيور. وأضافوا أن ثمة دليل قوي يشير إلى أن الحمام الزاجل يستخدم أجهزة الاستشعار المغناطيسية في الجزء العلوي من المنقار.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1609