الإثنين, 07-ديسمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني -

في واحدة من حلقات الترويج الإعلامي لمشروع تمزيق الوطن والتآمر عليه استضافت قناة الحرة الفضائية يوم الأربعاء قبل الماضي في حوار خصصته كما قالت للأوضاع في اليمن.. كلاً من عبدالله سلام الحكيمي -الشخصية المعروفة، والذي اختار القاهرة منطلقاً لنضاله ضد وطنه، والسفير اليمني السابق محمد عبدالرحمن عبادي - أحد أبرز القيادات الانفصالية المتسكعة في شوارع وحانات لندن.. بالإضافة إلى الكاتب الأمريكي جيراد سيتي مؤلف كتاب «الحرب الطائفية في اليمن» والكاتب الصحفي العربي خير الله خير الله.. والملفت في هذا الحوار أن جيراد الأمريكي وخير الله العربي كانا أكثر انصافاً في طرحهم وظهروا أكثر حرصاً على اليمن من إخواننا اليمنيين «المناضلين» !! .
فكم هو مؤلم حين تسمع أحد أبناء وطنك يتبجح أمام الفضائيات دون خجل أو استحياء مفاخراً بمعاداته لوطنه ودولته وماضياً في تآمره على شعبه مدعياً أن تمزيق الوطن وشرذمته وتقسيمه إلى كونتونات متناحرة هو الحل الأمثل لجميع المشكلات التي يعاني منها الوطن اليمني.. وصوملة اليمن أفضل ألف مرة عند هؤلاء من بقائها دولة موحدة ومستقرة .. فالقضية شخصية أكثر منها وطنية ومثل هؤلاء لا يتحرج أبداً من الإعلان وبكل صراحة عن تأييده للتمرد في صعدة.. محملاً النظام أو كما يقول «نظام صنعاء» مسئولية تفجير الوضع ومطالباً المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الحكومة اليمنية لوقف المجازر التي يرتكبها الجيش في صعدة.. والمضحك أن محمد عبادي يزعم أن اليمن محتلة من قبل اليمنيين ويطالب أبناء اليمن بالاستمرار في النضال حتى يتحقق الاستقلال..!!
الغريب حقاً أن هذا المناضل أو ذاك من المتمسحين بأقدام الأجنبي ممن باعوا وطنهم بأبخس الأثمان لازالوا يصرون بأنهم يمنيون وبأنهم أصحاب قضية مشروعة وأنهم أصحاب قضية ووطنيون جداً ومخلصون لوطنهم وشعبهم فهم ينظرون للمدعوين عبدالملك الحوثي وطارق الفضلي وكل إرهابي عميل وقاتل مأجور من تنظيم القاعدة أو غيره بأنهم من جملة المناضلين ومن أصحاب القضايا أيضاً.
فمتى كانت خيانة الوطن والتآمر عليه والارتهان للأجنبي قضية وطنية مشروعة؟؟ ومتى كان التمرد والإرهاب والتخريب وقتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم وهتك أعراضهم نضالاً مشروعاً وجهاداً مقدساً؟؟ وبالنسبة لنا نحن اليمنيين لا نعرف إلا أن قضية الوطن وضمان أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وسيادته واستقلاله هي القضية المشروعة التي يجب أن تناضلوا وتجاهدوا من أجلها.. وليس هناك قضية مقدمة على هذه القضية إن كان نضالكم وجهادكم من أجل الوطن كم تزعمون.. أما إن كان نضالكم من أجل مصالح فقدتموها وغنائم تسعون وراءها... فالوطن في غنى عنكم ولا يشرّفه أن تكونوا من أبنائه.. فليس منا من يخون وطنه أو يتآمر عليه ويسعى لخرابه.. فكفوا ألسنتكم عن وطنكم.. فالأوطان لا توهب ولا تشترى إن كنتم تعتقدون أن باستطاعتكم شراء وطن يأويكم حيث تلفظكم أوطان الآخرين.
فلك الحياة ياوطني.. والموت لأعدائك والمتآمرين عليك ولو كانوا من أبنائك.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1532