الإثنين, 09-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - صلاح مبارك صلاح مبارك -
لازالت النفوس مكلومة والحزن شديداً وصدمة الذهول هي سيدة الموقف والمشهد الرسمي والشعبي في ربوع محافظة حضرموت لفقدانها ثلاثة من قيادات أجهزتها الأمنية في الوادي والصحراء في حادث إجرامي شنيع وغادر ظهيرة يوم الثلاثاء الماضي أثناء عودتهم من مهمة اعتيادية ضمن الوفد المرافق لوكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عمير مبارك عمير في زيارته التفقدية لمنفذ الوديعة الحدودي ..كيف لا وذلك الحادث الجبان والكمين الغادر الذي نصبه المجرمون القتلة لا يستهدف مدير أمن الوادي والصحراء العقيد علي سالم العامري ولا مدير فرع الجهاز المركزي للأمن السياسي بسيئون العقيد أحمد أبوبكر باوزير ولا رئيس قسم البحث الجنائي في مديرية القطن الرقيب صالح سالم بن كوير ومرافقيهم فحسب بل يستهدف الوطن وأمنه واستقراره وسكينته والحياة والتنمية عموماً .. فهذه الجريمة النكراء والاعتداء الغادر أيقظ المواجع وكشف مدى خطورة ما يخطط له الحمقى والمأجورون وما يسعون إلى الوصول إليه وتحقيق أهدافهم ومآربهم الدنيئة والشيطانية ورغباتهم الحقيرة والمجنونة من خلال نشر الفوضى وإقلاق الحياة الآمنة والمستتبة للمواطنين وإلحاق الأذى بالوطن واقتصاده.
إن يد القصاص ستبقى وستظل مفتوحةً لتطال الجناة والمتورطين في ارتكاب هذه الحماقة الرعناء، فدم المغدور بهم من قادة أجهزة أمن الوادي والصحراء الذين اصطبغت به قرية خشم العين بمنطقة العبر وقبلها مناطق أخرى من البلاد طالت ضباطاً وجنوداً لابد وأن يثير الحمية وأن يستفز الأبطال في المؤسسة العسكرية والأمنية لتتبع أوكار الإجرام والإرهاب والعمل على وضع حد نهائي لهذا المسلسل الدامي واستئصال هذا الورم الخبيث الذي بدأ ينتشر ويتمدد في جسم الوطن المعافى ومن الواجب أن نقف جميعاً أحزاباً ومنظمات سياسية ومدنية ومثقفين وأعياناً وشخصيات اجتماعية ومواطنين عامة مصطفين وراء أجهزة الدولة والحكومة ممثلة بمؤسستها العسكرية والأمنية ومطالبتها بتحمل مسئولياتها ومضاعفة جهودها وأنشطتها المختلفة باتجاه تعقب المجرمين والقتلة والوصول إلى جحورهم وأوكارهم ومخابئهم ومعاقلهم أينما كانت، فالضحايا هم أهلنا وأبناؤنا من أفراد ومنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية التي تمثل سياج الوطن وحصنه المنيع والاقتصاص لهم من قتلتهم واجب شرعي وأخلاقي ووطني.
إن مشهد حادثة الغدر في (خشم العين) ليس أول المشاهد في مسلسل القتل والإرهاب الذي يفرضه البعض على وطننا ولا أظنه آخره ما دامت هناك نتوءات لمشاريع الفوضى الخلاقة واللعب في المحظور يغذيها الواهمون من أصحاب النوايا السيئة الذين يجاهدون لوضع العراقيل والمحبطات والمثبطات في مسيرة حياتنا التنموية والديمقراطية ولقمة عيش الناس ومستقبل الأجيال .فالنظام والقانون لابد أن يسود ويعلو، والعدالة لا بد وأن تأخذ مجراها، وعندها لن يفلت المجرمون والقتلة من العقاب.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1305