الإثنين, 09-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - فوزية با مرحول فوزية با مرحول -

لاشك أن جميعنا يتألم لما يدور على الساحة اليمنية، حرب في صعدة وحراك في الجنوب، تكتلات هنا وهناك، وأعداء متربّصون من هنا وهناك، هؤلاء جميعا علمنا نواياهم أو قد رأينا بأم العين ماظهر للعيان من أفعالهم.
الكل يعمل على قدم وساق حكومة ومؤسسات ومنظمات وهيئات الكل يناقش ويبحث والكل يدلوا بدلوه في سبيل الخروج من هذا المأزق الذي تم التخطيط له من عدة جهات لم يرق لها ابدآ تحقيق الوحدة اليمنية واستقرار وأمن هذا الجزء من الوطن العربي، فكل اليمنيون منهمكون بإيجاد الحلول الكفيلة لإنتشال البلاد من هذا الوضع المؤسف سواء بالدعوة لاصطفاف أو تكاتف أو اتحاد أيا كان مسماه وبالطبع هذا ما كان متوقعا بالفعل من أبناء اليمن الواحد الغيورين على وطنهم ووحدتهم.....ولكن!!!!!
أقول ولكن لأسباب أخرى فالمتتبع لما يجري على الساحة من تهافت على تشكيل بعض التحالفات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني التي تنادي بالاصطفاف والوقوف في وجه التمرد والطغيان ودعم أخواننا في المناطق المنكوبة وغيرها من المسميات والمزاعم ما هي بالنسبة للبعض إلآ وسائل جديدة للكسب غير المشروع من خلال الدعم المقدّم لتلك الهيئات سواء كان ذلك الدعم رسميا أم شعبيآ.
وهنا يجب أن تكون هناك وقفة جادة فالمراقب للانتشار الواسع لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات وغيرها يرى أن هناك مبالغة كبيرة في عدد المنظمات وكان الأحرى بالجهات المختصة إيجاد شروط جادة بهذا الخصوص فنجد كل من له صلة بالجهات المانحة لتصاريح إنشاء تلك المنظمات وأوجد له تمويلآ من أية جهة كانت قام بتشكيل منظمة أو جمعية، فعلى تلك الجهات إعادة النظر في ذلك وحصر كافة المنظمات وايجاد رقابة صارمة على طبيعة أعمالها وتجميد عمل كل منظمة لم يثبت لها أي نشاط عملي.
 فبالتأكيد هناك دعم لمنظمات غير عاملة، وهناك تكرار للأهداف لعدّة منظمات مع اختلاف المسميات، فهذا الباب قد بات مفتوحا على مصراعيه لضعاف النفوس وسماسرة الأزمات الذين يجدون في تلك المنظمات لقمة سهلة المنال علما أن ثمنها لا يستهان به، فهناك أناس يجدون غايتهم في المصائب يستغلون كل كارثة لتحقيق مكاسب مادية، فبينما هناك من يقدمون أرواحهم بلا ثمن فداء لهذا الوطن، هناك أيضا من يقبضون ثمن الترويج للوقوف مع هؤلاء ودعمهم وتقدير تضحياتهم، وحتى لاتكون مصائبنا عند ضعاف النفوس منّا فوائد على الجهات المختصة إعادة النظر فيما تم التنبية إليه فهذه حقائق ظاهرة وغير خافية.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1304