شبكة اخبار الجنوب -
اتهمت صنعاء رسميا ايران وقوى إقليمية وأجهزة استخبارات دولية بالوقوف وراء التحركات المشبوهة في الجنوب لضرب وحدة البلاد، وذلك بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الخارجية أبو بكر القربي أن أجهزة أمنية واستخبارية ضالعة في الدعوة لانفصال الجنوب عن الشمال، وأضاف على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي بدمشق "عندما يأتي الوقت المناسب سنعلن عنها".
وبالفعل أعلن وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي أن " مرجعيات وتجمعات إيرانية" وجهات أخرى تنكب على على تنفيذ مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف "اقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي".
وجاءت تصريحات اللوزي بعد أن تظاهر العشرات من اليمنيين المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، وعدد من الدول الأوروبية، تأييدا لدعوات انفصال الجنوب، وتزامن ذلك مع دعوة رئيس ما يسمى "جمهورية اليمن الجنوبي السابق" علي سالم البيض، إلى التحرك لطرد من وصفهم بـ "المحتلين" في إشارة إلى ممثلي الحكومة اليمنية الحالية.
وقال اللوزي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء: "لدينا معلومات أكيدة بأن هناك تجمعات ومرجعيات في إيران تعادي الجمهورية اليمنية، ولها مشاريع تفتيت وتمزيق داخل الوطن العربي، وللأسف الشديد هذه الجهات وجهات أخرى تعتقد بأنها ستنجح في مخطط صهيوني استخباراتي يستهدف اقامة دويلات طائفية داخل الوطن العربي، وفي فسيفساء مذهبية مذمومة".
وتابع: " نحن سنتصدى لهذا بكل قدراتنا الفكرية ووحدتنا الوطنية، وبالتالي نريد من الآخرين ألا يتورطوا في مثل هذه العمالة لأنها ستمسهم في العمق".
وقالت مصادر يمنية إن الرئيس علي عبد الله صالح يعتزم ايفاد مسؤولين إلى بعض الدول العربية لشرح الموقف والتداعيات الخطيرة للفتنة التي يبدو أنها ستكشف مزيدا من المتورطين الإقليميين فيها.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد شدد الثلاثاء على أن قضية وحدة اليمن مسألة جوهرية وأساسية للجامعة العربية.
وقال موسى عقب مباحثاته مع كل من سفير اليمن لدى مصر عبدالولي الشميري ومندوبه لدى الجامعة العربية عبدالملك منصور "نحن مهتمون جدا بما يجري في اليمن من تطورات ونتابع ذلك باهتمام كبير في الجامعة".
وأكد ان وحدة اليمن مسألة أساسية ولا بد من احترامها ودعمها واجب على كل عربي.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى محاولات إيرانية خفية لدعم دعاة الانفصال في اليمن، ووصفت تلك التقارير فتح جبهة جديدة في اليمن إضافة إلى الحوثيين بالأمر المعقد والخطير.
واتهمت صحف يمنية رسمية في وقت سابق طهران بالوقوف ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، داعية إلى "اصطفاف وطني لمواجهة الدعوات الهدّامة والموتورة والحاقدة التي تستهدف الإضرار بالوطن والنيل من وحدته وأمنه واستقراره وثوابته الوطنية".
وكانت تقارير قد أكدت وجود تدخلات خارجية في أحداث المواجهات التي وقعت خلال الاسابيع الماضية في محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين.
وليست المرة الأولى التي توجه فيها صنعاء اتهامات مباشرة لايران، والشهر حكمت محكمة يمنية بالاعدام على يمنيين إثنين ادينا بالتجسس لحساب ايران وتبرئة ثالث.
وكشف قرار الاتهام أن المتهمين عبد الكريم لالجي "33 عاما" الذي يعمل في الطباعة في عدن وهني الدين محمد "31 عاما" سكرتير المدير العام لحرس الحدود قدما لسنوات "تقارير ومعلومات محددة حول قوة حرس الحدود والوضع السياسي والعسكري للبلاد وتحركات الرئيس علي عبد الله صالح" لفائدة السفارة الايرانية التي جندتهما منذ عام 1997.
اليمن يتهم دوائر إيرانية بالتخطيط لدويلة طائفية في الجنوب