شبكة أخبار الجنوب - قلم

الأربعاء, 27-مايو-2009
شبكة اخبار الجنوب - عبيد مسعد الضالعي -

ربما يكون افضل تعلبق قرأته على ظهور علي سالم البيض المفاجئ بعد 15 عاما من الصمت والغياب في منفاه بسلطنة عمان واعلانه الانفصال مرة أخرى ‘ هو ماقاله الاخ سلطان العتواني رئيس المجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بأنه كان من الأفضل للبيض أن يستمر في غيبوبته السياسية بدلاً من أن يطل علينا بهذه الدعوة الانفصالية لتمزيق اليمن.
وربما كان افضل للبيض لو استمر في صمته فعلاً بدلاً من الكفر البواح الذي نطق به بعد سكوته دهراً .. ولكن يبدو أن معاودة ( الخلايا الانفصالية النائمة) من بقايا حرب صيف عام 1994م نشاطها في بعض مديريات ردفان والضالع قد شجع البيض على الظهور، خاصة وأن قيادات تلك الخلايا تعلم حاجتها الى رأس ممول وليس هناك افضل من البيض الذي يكتنز من الأموال التي هرب بها بعد فشل محاولة الانفصال الأولى في عام 1994م، والتي يقال بأنها تزيد عن سبعمائة مليون دولار يعيش بها اليوم وأفراد اسرته حياة باذخة.
ويقال بأن الحراك، الذي اسماه رئيس تحرير السياسة الكويتية الاستاذ أحمد الجار الله ( بحراك السكارى)، نسبة الى المشاركين فيه من السكارى وفي مقدمتهم المدعو طاهر طماح قائد ما يسمى بـ"كتائب سر وحمير" والمطلوب لأجهزة العدالة على خلفية قيامه بقتل ثلاثة من أفراد الجيش غدراً في نقطة الحبيلين بالاضافة الى قيامه مع والده ببيع الخمر علناً في منطقة "العسكرية" بيافع ..
كما أن بعض العناصر المسلحة التي طوقت مبنى مديرية الأمن في الحبيلين كانت بالفعل "ثملة "، وفي حالة غير طبيعية وكانوا يستفزون مشاعر المواطنين بسلوكيتهم وتصرفاته اللا إرادية نتيجة احتسائهم كميات كبيرة من الكحول.
وقد توهم البعض عبر التقارير المرسله اليه من شلال علي شايع وصلاح الشنفرة عبر نجله "نايف" الذي تولى جانب التحويل المالي المقدم من والده لهذه العناصر، بانه بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه في العودة الى كرسي الرئاسة في دولة الانفصال التي ما فتأ ينادي بها ويتوهم الوصول اليها حتى بعد كل تلك الهزائم التي لحقت به وهو يملك الدبابات والطائرات والصواريخ، فما بالك اليوم وهو لا يملك شيئاَ من الدعم سوى من وجود أحمد عمر بن فريد ولطفي شطاره الى جانبه في احدى القرى النمساوية، واللذين باتا يلازمانه كظله خشية أن يفلت من ايديهما وينقلب مرة اخرى كعادته على ما أعلن أو ما يريد الاخرون الاستفادة منه.
لقد رمى "البيض" بأخر ما في جعبته من (بيض فاسد) ولم يعد يملك غير الترحم عليه والشفقة على حالة الياس الذي ارتضاه لنفسه ولطخ به تاريخاً دخل اليه عبر بوابة الوحدة كان يمكن أن يخلده للأبد ولكن ارتضى لنفسه الخروج ملطخاً بعار الانفصال ليهوي بنفسه الى القاع الذي يستقر فيه الحمقى والفاسدون ومن لا يدركون عواقب الأمور ومن يرتضون بيع أنفسهم للشيطان..
إنه قاع مزبلة التاريخ، وحيث لن يذكر اسمه إلا مقترناً بالغضب والسخط واللعنات.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=125