الأحد, 01-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني -

نعم سلطان السامعي من أبناء محافظة تعز ومن مديرية سامع بالذات؛ ولكنه ليس سلطاناً على تعز ولا حتى على سامع أيضاً.. وليس أبناء تعز رعايا وعبيداً في السلطنة السامعية كما قد يعتقد البعض، وأنهم منقادون خلف سلطانهم السامعي؛ يحركهم كيف يشاء، ويذهب بهم حيثما يريد.




وما قام به في الأسبوع الماضي ودعوته لحراك الوسط هي ليست من بنات أفكار سلطان السامعي الخالصة بل استوحاها من بعض ملهميه من شياطين الإنس الذين وسوسوا له بهذه الفكرة المسخ، وأوكلوا له مهمة تبنيها وإخراجها لتأتي هجيناً مستنسخاً عن مثيلاتها وتكون ابناً شرعياً لما يسمى بـ«الحراك».. وحركة التمرد الحوثية بما تحملاه من أهداف هي ذات الأهداف التي ينادي بها حوثي صعدة وفضلي أبين ومن يدور في فلكهما من أعداء اليمن.
 
وعن قصد وسوء نية مبيتة اختاروا تعز ساحة لتآمرهم، تعز المحافظة التي ما غردت يوماً خارج سرب سلطة الدولة الشرعية ودستورها وقانونها ونظامها الجمهوري.. وما كانت يوماً وكراً للمتآمرين على الوطن.. ولم يعرف أبناؤها إلا بوطنيتهم وولائهم الوطني وحبهم المطلق لليمن، متعصبين ليمنيتهم، ومتمسكين بانتمائهم لها.
 
ولم يروا إلا وهم يحملون السلاح دفاعاً عن وطنهم وجمهوريتهم ووحدتهم ولن يحيدوا عن هذا الطريق قيد أنملة ولو كان فيهم ألف سلطان يدعونهم للحاق بركب المتحركين والمتآمرين على وطنهم فلن يستجيبوا لهم مهما كانت المغريات.
 
ستبقى تعز وأبناؤها عصية في وجه المتآمرين ودعاة الفتن المتربصين باليمن وأمنه واستقراره، ولن ينجرّوا أبداً خلف وهم الواهمين وحقد الحاقدين ويكونوا خنجراً مسموماً يغرس في خاصرة الوطن.. حب أبناء تعز لوطنهم وتمسكهم بالنظام والقانون والتزامهم بالدستور واحترامهم للدولة وشرعيتها تأكيد لرفضهم الهمجية والسلوكيات الرعناء والتصرفات المسيئة لأنفسهم قبل غيرهم.. إنهم يؤمنون بمبدئهم الوحدوي ولايقبلون المساس بالوطن ومصالحه العليا ولايسمحون لأي كان «متحرك ومتآمر» العبث به.




 أمن الوطن وسيادته ووحدته ومكتسباته واستقراره وعزته وكرامته خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها والقفز فوقها، ولا يمكنهم أن يعالجوا همومهم ومشكلاتهم بإلحاق الضرر بالوطن والمساس بثوابته.. ولا يرون أن مداواة أي جراح بإيجاد ألف جرح جديد في جسد الوطن.




هكذا هم أبناء تعز لا يمنون على وطنهم ما قدموه من تضحيات في كل المراحل، ولايزالون يقدمون القوافل من الشهداء في سبيل الدفاع عن وطنهم وسيادته ووحدته وكرامته، ولا يرجون جزاءً ولا شكورا، هكذا هم أبناء تعز وهذا ديدنهم.




فلا خوف عليهم أن يفتنهم سلطان بدعوته ويغويهم بحركاته، فلن يفلح معهم كيد الساحر أين أتى.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1232