شبكة أخبار الجنوب - علي ناصر

الأربعاء, 27-مايو-2009
شبكة اخبار الجنوب - أسرار برس/ ندى الحسيني - -

نفت مصادر موثوقة أن يكون الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد على أي علاقة بمشروع الانفصال الذي أعلن عنه مؤخراً علي سالم البيض، مؤكدة أن شعاره هو (التغيير.. لا التشطير)، وكاشفة النقاب عن تجاذبات سياسية بينه وبين أحزاب اللقاء المشترك.
وقالت المصادر المقربة من الرئيس علي ناصر: أن علي ناصر محمد سياسي محنك وحذر وهو يدرك قواعد اللعبة السياسية وأصولها، ولديه إلمام بالمشهد السياسي اليمني، ويدرك بأن خيار الانفصال هو خيار يائس ومرفوض يمنياً وإقليمياً ودولياً لاعتبارات وحسابات عديدة.. 
وأضافت المصادر: أن وجهة نظر علي ناصر- كما عبر للعديد من المقربين منه- أن "الانفصال لا يمثل الخيار الصائب"، مشيرة إلى امتعاضه من المعركة التي تشن ضده شخصياً على خلفية شبهات لدور ما يلعبه هو شخصياً أو أنصاره ومنهم محافظ أبين السابق محمد علي أحمد في دعم أنشطة الحراك الانفصالي، منوهة إلى أن الحراك انطلق من رؤية التصالح والتسامح والتي استندت على طي صفحة أحداث ال13 من يناير 1986م وما نتج عنها من دماء وضحايا..
حيث تشير المعلومات إلى أن أحداث يناير ولدت أكثر من عشرة آلاف قتيل معظمهم خصومه في الجناح المعروف بالطغمة والذي يتمثل في مناطق الضالع وردفان ويافع.
وأفادت المصادر: أن علي ناصر محمد نُصح من مقربين له بالنأي بنفسه عن الدخول في معترك الانفصال الخاسر الذي يروج له خصمه اللدود "البيض" والوقوف في صف الانتظار لمراقبة تطورات الأحداث في المحافظات الجنوبية، في الوقت الذي ظل فيه حريصاً أن لا يكون بعيداً عن وقائع المشهد السياسي اليمني، حيث يتولى الحضور عبر تصريحات صحفية تطلق هنا وهناك وجميعها تؤكد السياسة الحذرة التي انتهجها علي ناصر محمد تجاه قضية الوحدة، والتي يطالب بأن يكون الإصلاح المنشود للأزمة السياسية تحت سقف الوحدة وأن الخلافات لا يمكن حلها بغير الحوار، ولهذا كان شعاره المرفوع .. التغيير لا التشطير..
ونوهت إلى أن تلك الرؤية ترجمها علي ناصر في الورقة التي كان قد أعدها، ثم اعتذر عن تقديمها لملتقى التشاور الذي تبناه الشيخ حميد الأحمر، مؤكدة تعزز التواصل بين علي ناصر وحميد الأحمر في الآونة الأخيرة، فيما يبدو أنه إدراك من الشيخ الأحمر بأن الرجل يمثل أحد الأوراق المهمة التي يمكن اللعب بها لدغدغة أطراف في الجنوب وركوب موجة حراك الخلايا الانفصالية النائمة فيه، خاصة في ظل ما يتمتع به علي ناصر من شعبية في شبوة وأبين.
في الوقت نفسه يجد علي ناصر محمد في الشيخ حميد الأحمر ذو الطموحات السياسية اللا محدودة ضالته المنشودة للترويج له لدى الأوساط السياسية في المعارضة اليمنية والتي لا تبخل وسائل اعلامها في الترحيب بأي شيء يأتي من علي ناصر محمد، حيث يجد كل منهما ضالته في الأخر، فالرئيس علي ناصر محمد هو يدرك أن لا مستقبل لليمن إلا في ظل الوحدة .. ولا أمل في أي انفصال.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 11:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=122