الجمعة, 20-يوليو-2012
شبكة أخبار الجنوب - اراء حره عبدالفتاح الازهري - شبكة اخبار الجنوب -
يتأهب المؤتمر الشعبي العام قيادة وعناصر بمختلف تكويناتها الوسطى والقاعدية لإنعقاد مؤتمرهم العام الثامن كالتزام تنظيمي، وتقليد راسخ بعقد المؤتمرات العامة والاستثنائية بعكس الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى على الساحة التي فشلت في عقد مؤتمراتها العامة لسنوات طويلة خلت من عمر المسيرة الديمقراطية التي تزامنت مع قيام الوحدة المباركة.
وإن كان المؤتمر الشعبي العام قد أثبت خلال أكثر من عقدين أنه الحزب الرائد وصاحب الأغلبية بين صفوف الجماهير التي منحته ثقتها الكبيرة لقيادة الوطن على كافة المستويات، رئاسية وبرلمانية ومحلية وتشكيل الحكومات المتعاقبة. إلا أن ذلك لا ينفي بتاتاً أن المؤتمر الشعبي العام مصاب في العديد من مفاصل جسده بالعلل والاختلالات التي يجب الوقوف أمامها من خلال المؤتمر العام الثامن بكل مسئولية وتجرد وإخلاص لعلاجها وتجاوزها، حتى يتعافى الجسد ويصبح أكثر قوية وعنفواناً مما هو عليه الآن.
وغني عن التعريف أن منتسبي المؤتمر الشعبي العام، خاصة في قمة هرمه وقياداته يدركون أن المرحلة الآن، غير المراحل السابقة، وأن هناك متغيرات سياسية واجتماعية كبيرة وجب عليهم مواكبتها بخطى متسارعة وثابتة، تبدأ حقيقية وبشكل جاد ومسئول من مؤتمرهم العام القادم الذي يقفون على أبوابه الآن، وتلمس كل السلبيات والاختلالات – التي هم أدرى بها من غيرهم – وطرحها بشفافية تامة وبصدق وإخلاص، لأن معالجتها وتجاوزها، ستمكن المؤتمر الشعبي العام الدخول للمراحل القادمة أكثر قوة وعزيمة خاصة – كما يدركون - أن التحديات والمصاعب الماثلة الآن حتى الوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية في نهاية الفترة الانتقالية هي أصعب وأخطر بكثير مما كانت عليه في السنوات الماضية من مسيرة المؤتمر الشعبي العام.
و هنا لن أتطرق في هذه العجالة إلى تفنيد وتبيين تلك العلل والسلبيات الكثيرة داخل كيان المؤتمر الشعبي العام راهناً، ذلك ولأنني – كما أسلفت- على يقين كامل بأن قيادات التنظيم خاصة في قمة الهرم هم أدرى بها من غيرهم. لكني سأكتفي بالإشارة إلى مثلبة وخطأ تنظيمي واحد – إن جاز التعبير- يطرحه ويردده أبناء المؤتمر، وبشدة،خاصة في صفوفة الوسطى و القاعدية والمتمثل في عدم الاعتماد على قيادات عليا متفرغة للعمل التنظيمي تفرغاً كاملاً، كما هو الحال في كل الأحزاب الحاكمة والكبيرة في دول الديمقراطيات العريقة أو الناشئة، لأنه لا يستقيم عقلاً أن نجد على سبيل المثال – أمين عام مساعد عضو مجلس نواب، أو وزير، أو حتى رئيس دائرة يشغل في ذات الوقت موقع في إدارة حكومية أو في مؤسسة، لأن ذلك وباختصار شديد سيكون على حساب الوظيفتين معاً سلبياً. خاصة الوظيفة التنظيمية التي تتطلب منه الجهد الوافر في اللقاءات والاجتماعات والنزول الميداني إلى المحافظات والفروع والمراكز وإقامة المحاضرات والندوات.. الخ , وغيرها من الوظائف والمهام التنظيمية التي هي من صميم عمل هذا القيادي والذي لن يفلح فيها بالضرورة إذا لم يعطها وقته وجهده الكاملين.
المؤتمر الشعبي العام الحزب الرائد بقيادة زعيمة الفذ علي عبدالله صالح المؤسس للتنظيم و للديمقراطية وإعادة تحقيق الوحدة وإقرار التعددية السياسية وحرية الرأي والرأي الآخر، يجب عليه في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة بتحدياتها العظيمة أن يمتلك روح المبادرة في داخلة و ان يكون صاحب طموح حتى يكون أكبر وأقوى مما هو عليه الآن.. لأنه وحتى الآن يمثل الحزب الكبير وصاحب الأغلبية المؤكدة بين جماهير الشعب.. وهو قادر على ذلك إذا ما انتهز الفرصة الذهبية الماثلة أمامه والمتمثلة في مؤتمره العام الثامن وقام باستغلالها بإيجابية وفعالية ومراجعة فاحصة وجادة من أجل حاضره ومستقبله الذي يمثل بالفعل حاضر ومستقبل اليمن و شعبها الأبي 0


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=11249