الثلاثاء, 10-يوليو-2012
شبكة أخبار الجنوب - اراء حره فايز الهاملي - شبكة اخبار الجنوب -
ما الذي يجعل من رئيس حكومة مجرد موظف ليس مع الشعب ولكن مع شخص أو فئة
بعينها ، تدير من خلاله مخططاتها ومشاريعها وقراراتها ؟ وما الذي يبقى من
مكانة المنصب حين يصبح مرتهنا ؟
كان كثيرون يعتبرون ما يقال عن رئيس حكومة تحت الوصاية المشائخية ليس
أكثر من مزايدة سياسية أو مناكفات حزبية ، أو حتى شائعات مغرضة
واستهدافية ، لكنهم مؤخرا تعرفوا على شواهد وإثباتات واقعية تدور
أحداثها داخل أروقة مجلس الوزراء ، وتحديدا مكتب الرئيس محمد سالم
باسندوة .
وتجد الوصاية المشائخية والحزبية المفروضة بإحكام على باسندوة فاعليتها
وعمليتها عبر مكتبه الذي يديره سالم بن طالب.، والذي لم يحدث خلال
المراحل الحكومية السابقة أن يتصرف مدير مكتب رئيس الوزراء بهذه التصرفات
ناهيك عن اختراقاته للوائح المنظمة لعمل المكتب وصلاحياته وحدود مهامه.
ولعل بن طالب يؤدي مهامه بإخلاص منقطع النظير ، وهو -على سبيل التمثيل لا
الحصر – يشارك الشيخ حميد وقيادات في حزب الإصلاح ، كل شاردة وواردة من
الترشيحات والعروض التي تتوافد على رئيس الحكومة وتتطلب بته فيها بقرارات
، ويحرص بن طالب على أن يبت الشيخ وقيادات إصلاحية في أمر هذه الترشيحات
وإجازة من يرونه مناسبا واقتراح تعطيل من لا يناسب(.....) قبل أن يتكرم
بن طالب عرضها على السيد الرئيس باسندوة .
هذا الأنموذج في سياق القرارات التي يصدرها رئيس الوزراء وطبيعة مراحل
إصدارها ، غير أن هناك حالات أخرى تجسد دور الوصاية المشار إليها ، وتتم
في شكل صفقات يجري تورط باسندوة فيها بصورة مؤسفة ، وتأتي واحدة منها كما
عبرت عنها صفقة كهرباء عدن التي كلفت باسندوة مخالفة صريحة لقانون
المناقصات من أجل عيون الشيخ حميد الأحمر الذي ابتلع عقد المناقصة !!
ونجد من المهم لفت عناية باسندوة إلى مراجعة اللوائح التي تنظم أداء
مكتبه ، بحيث لا يجوز أن يكون هو أول من يخل باللوائح ويشرعن لممارسات
مخالفة وفاضحة في مخالفاتها داخل مكتبه . ونحسب أن بن طالب الذي يحرس
العبور إلى باسندوة لن يكون في حاجة إلى حراسة دور الوصاية عندما يدرك
ان مثل هكذا أداء هو في أساسه أكثر من فضيحة في ميزان حكومة الرجل العجوز
الطيب باسندوة .


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=11139